غواية العزلة .. رواية انتقادية لواقعنا قراءة: داود سلمان الشويلي غواية العزلة .. رواية انتقادية لواقعنا قراءة: داود سلمان الشويلي -->

غواية العزلة .. رواية انتقادية لواقعنا قراءة: داود سلمان الشويلي

غواية العزلة .. رواية انتقادية لواقعنا قراءة: داود سلمان الشويلي - عراق جرافيك
وكالة خبر - أدب -

تقف الرواية الجديدة هذه الايام لتقدم نقدا مرا للواقع الذي نعيشه ، لا بمعنى النقد المباشر الخطابي ، وانما بالمعنى الايحائي الذي يجد في مجالات اخرى غير السرد المباشر لما يفعله الشخوص من حوادث واحداث ، اي بمعنى ان يستخدم الروائي طريقا غير ذلك ، مثل تقديم حكاية داخل روايته حيث يؤسس لاسطورته الخاصة ،ميتافكشن ،وهذه الحكاية هي التي يقول فيها ما يريد قوله ،حيث تتظافر الروايتان في تقديم الفكرة العامة، او ما تقدمه مننقد للواقع كروايتنا هذه.
روايتنا " غواية العزلة " هي من هذا النوع الذي استعمل فيه الروائي فاضل الغزي حكاية وجدها في مخطوطة عن مدينة ام الودع فراح يسردها لنا، مثلها مثل ثلاثية عبد الخالق الركابي ا"الراووق".
تبدأ رواية " غواية العزلة " للروائي فاضل الغزي بالعبارة التالية :
(( ام الودع ... مدينة كئيبة تعيش اسرارها ومكائدها وتلوح باللاجدوى منذ سفري عنها بطريق اللارجعة وهي ترسم خيوط اشرعة حكايتها الغريبة .لم اجد ما يثيرني سوى مخطوطات متعددة و اوراق شبه بالية في ركن قصي عند صاحب مكتبة متجهم الوجه والمشاعر دائما)).
وتنتهي بالعبارة التالية :
وتنتهي الرواية بـ (( خرج سلمان مثل بطل مهزوم ، ما كانت تنقصه الشجاعة لكن كان ينقصه الظ )).
بين العبارة الاولى ، وبين الثانية تقف شخصيات مثل سلمان ، وزينب البصاصة ، وعلية الخبازة ،لتحكي عنها الرواية التي هي في الاساس اوراق مخطوطة عن مدينة قديمة ( ام الودع ) وما جرى فيها من احداث وحوادث ابطالها هؤلاء الشخوص وغيرهم .
الرواية فيها الكثير الذي تقوله ، هي نقد سردي لما في الواقع من امور ، ونقد للدين الذي اصبح اثما في هذا الوقت الذي يمثله جامع المدينة الذي يقف كرمز للاثم المذكور في المخطوطة :
(( - هلا وغلا سلمان ، جئت متأخرا يا بني ، اين علية التي اوجعت قلبي سنينا طويلة اليست معك ؟
- لا ... لا ... ضبطتها حين كان يضاجعها الشيخ ابو خلف في الجامع الكبير ، فقتلتهما معا حفاظا على طهارة الجامع .
- ههههه وهل الجامع طاهرا الى هذا الحد ؟هذا الجامع عرف من قبل نساء كثيرات ، ومغامرات كثيرة ايضا )).
فسد الجامع كما فسد الناس في ام الودع (( ما لهم اهل ام الودع ليسوا كوادي الرعيان كل واحد منهم لايهمه سوى ملاحقة الاخرين ، الناس هنا في ام الودع لا يفكر كل واحد منهم الا بنفسه ولا يدري بمن حوله )).
قدم فاضل الطامي نص سردي مبني على مخطوطة قديمة عن الناس في مدينة " ام الودع " فبنى بذلك اسطورته التي قدمها سرديا ، كما قدمت رواية " الراووق " لعبد الخالق الركابي احداثها اعتمادا على مخطوطة سابقة لعشيرة البواشق.
شكرا للرواي فاضل الغزي لاهدائه الرواية لي متمنيا له اوقات مثمرة بالابداع .
***
- تعتمد الرواية على مخطوطة يجدها الراوي، وهو اسلوب اتبعته بعض الاعمال الروائية مثل ( مائة عام من العزلة ) لماركيز ، و(الراووق) لعبد الخالق الركابي وغيرهما .
- هي نقد سردي لما في الواقع من امور ، ونقد للدين الذي اصبح اثما في هذا الوقت الذي يمثله جامع المدينة الذي يقف كرمز للاثم المذكور في المخطوطة :
يقول :
(( - هلا وغلا سلمان ، جئت متأخرا يا بني ، اين علية التي اوجعت قلبي سنينا طويلة اليست معك ؟
- لا ... لا ... ضبطتها حين كان يضاجعها الشيخ ابو خلف في الجامع الكبير ، فقتلتهما معا حفاظا على طهارة الجامع .
- ههههه وهل الجامع طاهرا الى هذا الحد ؟هذا الجامع عرف من قبل نساء كثيرات ، ومغامرات كثيرة ايضا )).
فسد الجامع كما فسد الناس في ام الودع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان