قصص قصيرة جدا ,بقلم القاص ..خلدون السراي قصص قصيرة جدا ,بقلم القاص ..خلدون السراي -->

قصص قصيرة جدا ,بقلم القاص ..خلدون السراي

قصص قصيرة جدا ,بقلم القاص ..خلدون السراي - عراق جرافيك

وكالة خبر - أدب -

مجموعة قصصية للقاص ..خلدون السراي - العراق - البصرة

طُمُوح 
بعد عودته مِن الحرب، وردهُ اِتّصالٌ كانَ ينتظره بشغفٍ. 
-"مرحبًا.. بعدما ٱطلعنا على إبداعاتك؛ تم قبولك للمشاركة في مسابقةِ القُطر لفنون الرسم التشكيلي" 
صمت وهمس لزوجتهِ أن تغلق الهاتف، ثم أخذ يرنو إلى لَوحاتهِ الّتي أنجزها قبل أن يفقد ذراعيه. 

............................................

احتواء 
وضع رأسه، بدأ يتحدث عن جبروته وهيمنته وكل ما يخفي من أسرار تتعلّق بسلطتهِ... ضمّته بين ذراعيها وقالت: أكمل يا صغيري! 
**** 
نجاة 
ترددوا بكيفية التعبير عن حريتهم، كل منهم رسم فكرته وأخذ يشرح عن مغزاها، أما الكهل فكانت لوحته مغايرة بعض الشيء، حيث كتب تحتها هذا الضوء الذي تظنونه شمسًا تخترق نافذة الغرفة، هو سراب الروح الذي سيكون ثمن حريتي. 
**** 
تغيير 
سر نجاحي هو متابعتي الموجزة للأخبار، على العكس من زملائي الذين يعتمدون على مخيلتهم، لذلك كلما طلب مني رسم خارطة للوطن، أعلم حينها أي جزء يمكنني حذفه. 
**** 
إصلاح 
الكل يتطلع أيَّ الحزبين أتقى. كلاهما قالا: سنين العجاف قد وَلَت، عندما كشروا أنيابهما على الظلم، انقسم الشعب إلى نصفين: الأول صار معهما، أما الثاني لاذ بالفرار بعدما نال عضّة في رقبتهِ. 

.........................................

تحرر 
كسروا عصا الظلم، تحققت أحلامهم، صار كل منهم يعبر عن رأيه دون قيد أو خوف، الشيء الوحيد الذي يتمنون حصوله الآن، هو العودة إلى ذلك الزمن. 
*** 
شرف 
شارك بالعديد من العمليات لينال ما كان يطمح إليه، قال له الأمير: كونها المفضلة لدى الجميع، سأجعلها من نصيبك، توجه نحوها وقلبه يخفق من الفرح، فتح الباب، رأى أخته ملقية على فراشه. 
**** 
أمنيات 
سنينُ طوال تنتظرهم. أصواتهم البريئة؛ تمزق مسمعها. خوفٌ يهددها من الجميع، معذرةً لا أملك أجوبة لهم. أُريد أن أسكن بالعراء. لابد أن أعيش بأمانٍ. بيتٌ بلا باب ولا جدران خارجية؛ لكي لا يُعايرني أحدهم ويكتُب على بابي: "لا يوجد أطفال". 
**** 
وَهمٌ
بعدَ الاتفاقِ لتسليمِ أسرى الحرب، قرَّروا إعلان أسمائهم، صَمتٌ عمَّ أرجاءَ البيت، قلبٌ يترجّفُ لسماعِ البيانِ، انتهت النشرةُ، وما زالتْ تعيدُها مِرارًا وتَكرارًا. 
**** 
عودة 
وقفوا خلف الحاجز يتطلعون بشغفٍ نحوَ صناديق مغطاة، الأمل الذي طال انتظاره ها قد تحقق، ذلك الطفل هو الأكثر سعادة بينهم لأنهُ سيحظى بقبرٍ لوالدهِ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان