مجموعة قصصية قصيرة جدا ..للقاص عبدالعلي الجناتي مجموعة قصصية قصيرة جدا ..للقاص عبدالعلي الجناتي -->

مجموعة قصصية قصيرة جدا ..للقاص عبدالعلي الجناتي

مجموعة قصصية قصيرة جدا ..للقاص عبدالعلي الجناتي - عراق جرافيك
وكالة خبر - أدب -

قصص قصيرة جدا , بقلم .. عبدالعلي الجناتي

١ ) صحوة. استيقظ متثاقلا، جذوة الخمرة لم تنطفئ بعد من عينيه الناعستين، توضأ بماء الفجر الندي، أقام متمايلا صلاته. 

٢) محاكمة. عثر على السيد(خ)مضرجا في دمائه، حزن الجميع لموته، بعد بحث و تحقيق، اتهمت الأخلاق لفسادها... في المحكمة، كانت القيم تنهار من قساوة الحكم، بينما كان السيد (ش) يتابع أطوار القضية منتشيا بلذة الإنتصار. 

٣) طلاسم. مد يده باستسلام لقارئة الكف.. ركزت عيناها على خطوطها المتعرجة، انفتحت أساريرها مبشرة بأقدار سارة. نقدها دريهمات ورفع رأسه إلى السماء، كانت سحب قاتمة تتجمع في الأفق. 

٤) انبعاث. على حين غرة، انسللت من النعش الذي وضعوني فيه، كنت أجري عريانا بعد أن تملصت من كفني، أبحث عن قاتلي وسط المشيعين.. احمرت سحنته خجلا حين كشفت عورته، سارع لدفن نفسه. 


٥) هامش. تجلس القرفصاء، يمرون بجانبها بلا مبالاة، تكشف في استحياء عن عورة عوزها، يشمئزون، يتأففون، يعبرون بسرعة للجهة الأخرى لملاحقة أجساد تقتات من عوراتها.. 


٦) ترميم. مستكينة لوجع الفراق، جلست ترتق ثقوب معطف ابنها الصغير، تعاند قدر غيابه، كانت كلما سدت ثقب، انفتح آخر أكثر ألما و شوقا. 


٧) انعتاق. ما إن التحم جسده بالجمع المبارك، وحملته الموجة البيضاء، حتى بدأ صدره ينفث سواده.. ما بين دورة و أخرى، تحت وطء الأقدام، كانت روحه تنطلق متحررة من آخر أغلالها. 




٨) اعتياد. دأب على ممارسة عادته منذ نعومة أظفاره، كان لا يدع أحدا من أقرانه إلا وترك وشما على جسده الطري، في المدرسة كانت الأقلام تتكسر تحت أسنانه إربا إربا.. لما كبر، أصبح رجل سياسة بأنياب أكثر حدة. 




٩) عشق. ينظر إليها في شوق، تجذبه بغنجها، يقبلها متلهفا، يرشف رحيقها حد الثمالة، كل ليلة ترسم حول عينيه حكايا جديدة.. في الصباح يأمر بوئدها..! 




١٠) حتمية. بأنياب حادة كانت تتجه نحوي، إنزلقت مختفيا داخل طحالب أرجوانية، حامت من حولي، تملكني خوف شديد، انحشرت بين سرب هائم. لم أنتبه حتى وجدتني عالقا في شباك صياد.!

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان