قام ناشطون من شباب قبيلة البدور بتأسيس مبرة خيرية لتبني علاج الحالات المرضية لأبناء العشيرة, حملت اسم القبيلة (مبرة قبيلة البدور الخيرية), وتعتمد المبرّة على مساهمات وتبرعات أبناء القبيلة في كافة دول العالم بمبلغ دولار واحد شهريا عن الفرد الواحد, اضافة لما يقدمه ذوو الاختصاصات الطبية والصيادلة من أبناء القبيلة من خدمات طبية واستشارات لكافة الحالات الواردة.
وقد حظيت المبرة بمباركة شيوخ وأفراد القبيلة واستجابتهم لتلبية نداء الإنسانية, والذي يعد أول تنظيم عشائري بنطاق واسع لتغطية وتبني كافة قضايا الحالات الصحية لأبناء القبيلة بمختلف البلدان التي يقطنها البدريون.
رئيس الهيأة التأسيسية للمبرة فاضل الحاجم, ذكر لوكالة خبر الإعلامية: "أن المشروع يهدف لانتشال المحتاجين والمعوزين من معاناة المرض والتكاليف الباهضة لإجراء العمليات الجراحية, وغلاء أسعار الأدوي
ة, وأن العمل بالمشروع يخضع لنظام داخلي ولجنة بحث مناط بها التحري عن الحالات الصحية المحتاجة للرعاية والعلاج".
بينما أفاد رئيس الهيأة الإدارية للمبرة علي رزاق البدري. أن الجمعية بصدد انشاء أكبر صندوق للتكافل الاجتماعي على المستوى العشائري من بين القبائل العربية, وقد باشرت المبرة منذ الأسبوع الأول من تأسيسها لتبني عدد من الحالات المرضية, والتكفل بعلاجها.
الموقع الرسمي لأمير قبيلة البدور الشيخ حيدر العابر الفهد الشرشاب أورد بيان دعم ومؤازرة العمل الخيري, وجاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
صدق الله العظيم
وصدق رسوله الكريم
ونحن على ذلك من الشاهدين والشاكرين
ندعم هذا العمل الخيري ونتمنى من جميع ابنائنا الدعم والمسانده بالاشتراك الفعلي في هذه المبرّه ليدفع الله عنا البلاء والوباء ويحفظ ابناء قبيلتنا من كل مكروه فان الصدقه تدفع البلاء المبرم وتطيل العمر وتوسع الرزق وتنير الوجه وفيها احاديث كثيره ومتواتره ومنها ماورد في غرر الحكم ودرر الكلم
أَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ وَأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ وَيَدُكَ الَّتِي بِهَا [بِهِ] تَصُولُ .. والله ولي التوفيق".
الجدير بالذكر أن قبيلة البدور قد قامت في وقت سابق من الشهر الماضي بحملة تبرعات واسعة لإجراء عملية زراعة كلى لأحد مرضى أبناء القبيلة استطاعت خلال اسبوع واحد من جمع مبلغ تجاوز ال (86) مليون دينار عراقي, وكانت دافعا مهما لإنشاء المبرة.
