الناصرية ومؤتمر (كوب28) العالمي مقال.. بقلم: رئيس التحرير الناصرية ومؤتمر (كوب28) العالمي مقال.. بقلم: رئيس التحرير -->

الناصرية ومؤتمر (كوب28) العالمي مقال.. بقلم: رئيس التحرير

 الناصرية ومؤتمر (كوب28) العالمي  مقال.. بقلم: رئيس التحرير - عراق جرافيك



تتجه الأنظار نحو قمة دبي التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ عام 2023
، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم, ويعد المؤتمر فرصة لتعزيز حماية البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وهذا المؤتمر قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
والحديث عن الناصرية على وجه التحديد هو حديث عن العراق بشكل عام, ولكننا اخترنا مدينة الناصرية كونها تربعت هذا العام على مستوى المدن الأعلى ارتفاعا بدرجات الحرارة في العالم.
من الغباء أن نتجاهل أهمية هذا المؤتمر, ومن المعيب أن نتناسى أننا المعنيون الأبرز في مضامين بحوث ومخرجات المؤتمر, لذا ينبغي على حكومتنا المحلية ناهيك عن الحكومة المركزية اتخاذ تدابير استباقية, ومبادرات تحفز على العمل باتجاه التنمية المستدامة.
في القمة ال (26) والتي أقيمت في المملكة المتحدة قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش : "يجب علينا تسريع العمل المناخي بهدف الإبقاء على الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية".
وأضاف غوتيريش أن الوقت قد حان للانتقال إلى "حالة الطوارئ، وإنهاء دعم الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من الفحم، وتحديد سعر الكربون، وحماية المجتمعات الضعيفة، والوفاء بالتزام تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار. لم نحقق هذه الأهداف في هذا المؤتمر. ولكن لدينا بعض اللبنات الأساسية اللازمة للتقدم".
ينبغي علينا أن نؤمن بأن وتيرة ارتفاع الحرارة في العراق, والناصرية خاصة هي ضعف المناطق الأخرى مما يهدد سبل عيش وحياة المواطنين, ونحن الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالجفاف والحرائق وقلة المصادر المائية. وسيكون الوفاء باحتياجات مناطقنا نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم, وملزمة للدول الأعضاء باعتبارنا ضحية للتغير المناخي.
وعلينا مطالبة الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم الدعم المالي لمساعدتنا في التأقلم مع التغير المناخي.
و الاعتراف بالأضرار والخسائر التي نتعرض لها، كالآثار المترتبة على قطع امدادات المياه من دول الجوار.
ولكن..
قبل أن نحذو لمطالبة العالم للوقوف معنا, يفترض أن نخطو محليا نحو التوجه الحقيقي لمجابهة تلك المتغيرات, ولعل أقل ما يمكننا العمل عليه ايجاد حزام أخضر, واقامة حملات التشجير, والدفع بإيجاد تعدد لمصادر المياه, والاتجاه نحو الطاقة البديلة.
انتهى.. عباس عجاج

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان