وقد وجّه القائد العام للقوات المسلحة, ورئيس مجلس
الوزراء محمد شياع السوداني كافة القطعات الأمنية
في محافظة كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في
المحافظة, مشددا على أن تكون هذه القطعات حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه
العبث بأمن كركوك ومن أي جهة كان, وعدم السماح بحمل السلاح مطلقاً باستثناء الأجهزة
الأمنية.
كما وجّه القائد العام بفرض حظر التجوال في كركوك والشروع
بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق,
داعيا جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة
والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك.
وذكر مراسل وكالة خبر الإعلامية في كركوك أن توترا أمنيا تشهده المحافظة منذ اسبوع، إثر قرار
تسليم القوات الأمنية المقر العام لقوات الأمن العراقية
إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني, مما أدى
إلى تنظيم اعتصامات عربية/ تركمانية قرب مبنى المقر العام, تلتها مصادمات مع
متظاهرين أكراد, أسفرت عن مقتل مواطن واصابة آخرين بجروخ, وحرق عدد من المركبات
والأضرار المادية بالممتلكات العامة.
فيما لوّحت الكتلة التركمانية النيابية إلى تدويل القضية ما لم يتم تهدئة
الأمور وتأجيل الحسم إلى ما بعد الانتخابات القادمة وفقا للقضاء, مؤكدة أن أي قرار
بشأن كركوك ينبغي أن يؤخذ فيه رأي كافة المكونات والقوى السياسية في المحافظة.
انتهى.. م/44