" شتاء ساخن " مجموعة قصصية للأديب سامر الأسمر " شتاء ساخن " مجموعة قصصية للأديب سامر الأسمر -->

" شتاء ساخن " مجموعة قصصية للأديب سامر الأسمر

" شتاء ساخن " مجموعة قصصية للأديب سامر الأسمر - عراق جرافيك
وكالة خبر - أدب -


مجموعة قصصية " شتاء ساخن " لفارس النسخة الثانية لمسابقة وكالة خبر الاعلامية, السنوية الدولية للقصة القصيرة جدا.

سامر الاسمر مواليد 1987 درعا في الجنوب السوري درستُ الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية.

دعوة 
فُرِشتْ المائدة أمامهُ بما لذَّ وطاب. وقعتْ عيناهُ على زجاجةِ شرابٍ فاخر. تراكمَ البُخار على النافذة. لم يعدْ يرى شيئاً. 

ثمن

 كانَ لطيفاً جداً ، لمْ يأخذ أجرهُ على استئصالِ الزَّائدة. بقيتُ ممتناً لهُ لأعوام. ازدادَ امتناني ، عندما عرفتُ أنَّهُ استأصل كليتي دونَ أجرٍ أيضا ً. 

لوحة 

كنتُ طفلاً عندما طلبَ الأستاذ أن أرسمَ قريتي. رسمتها بيوتاً و أزهاراً وعصافيراً. والآن عندما أردتُ رسمها. لم يكن عليّ سوى، أن أشعلَ النَّار في لوحتي القديمة.

غيرة

اشتكتْ لِحبيبها مِنْ رجلٍ يحدقُ بها. نارُ غضبهِ اشتعلت. لقّنهُ درساً ورماهُ خارجَ المطعم. صرخَ الرجل أعيدوا لي عصايَ أتحسّسُ بها طريقي. 

مشاعر
 لَطالما أخفيتهُ عَن أعينِ مُتربِّصينَ بهيبتي. لمْ تكنْ لِدموعهِ أنْ تَسترِقَ قلبي. ومع آخرِ حفنةِ تُرابٍ وُضِعت فوقَ قبري رحلوا جميعاً. وحدَهُ بكاءُ ابني المعاق كانَ يصدحُ بين القبور. 

مصير

 حُكمَ عليها بالإعدام. ساقوها إلى المِنصّة عاريةً أمامَ الحُشود. لا أحد َ يتذكر ملامحَ وجه تلكَ الفتاة. 

نهاية

 ابتهجَ حين أخبروه أنَّه لم يعدْ بحاجةٍ لرسمِ خطوطٍ أخرى على الجدار. حلّقت نظراتهُ في الأفق. ساقوه إلى مِنَّصة الإعدام. 

انتظار

 كتمَ الجميعُ أنفاسه، أصغوا لصوتٍ قادم، لم يختر الموت أحدهم هذه المرة.. استعدوا لإعادة الكرّة مرةً أخرى. 

هاوية 

صعدَ المنصّة. أشعل النَّار. هيّجَ النُّفوس. ساروا في ذاكَ الطّريق. سلكَ طريقاً آخر. 

هزيمة

 تعالتْ اصوات الأشقاء، رشَّ الغرباء الزيت، أسكتهم أزيز الرصاص، رفعَ الخرابُ راية النصر. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان