مقال يكتبه: عباس عجاج
ليس مستبعدا أن نقرأ مانشيتات الصحف العالمية والعربية يتصدر صفحاتها الأولى عنوانا رئيسيا يشير إلى تولي سيدة عراقية منصبا بحجم رئاسة الوزراء, فالمرأة الحديدية التي عرفت بصعودها السلم بخطوات ثابتة منذ تنسيبها موظفة في دائرة الميزانية في وزارة المالية عام 1985, إلى الوصول لمنصب وزير المالية في حكومة السوداني, تمكنت أن تكتسب من الخبرة المهنية ما يجعلها قادرة على اتخاذ قرارات شجاعة ومصيرية, وأن تتصدى إلى أي ضغوطات قد تلاقيها في مراكز اتخذذ القرار.
المرأة الحائزة على جائزة المرأة الشجاعة من وزارة الخارجية الأمريكية لجهودها في محاربة الفساد المالي، وإدارة الموازنة المالية ببلادها, بالتأكيد تحمل رؤية مستقبلية للسياسة المالية للبلاد باعتبارها العمود الفقري لاستقرار العراق, وعلاقاته الدولية والإقليمية, والعضد الأقوى في مجابهة التحديات الاقتصادية التي قد تطرق بالبلد.
من مفارقات طيف سامي التي تختلف بها عن سائر السياسيين, أن السيدة تنأى بنفسها عن الخوض في مهاترات فضائيات السلطة الرابعة, مما يعطيها الوقت الكافي للانشغال بالعمل بعيدا عن الجيوش الالكترونية, والحرب الإعلامية التي يقع ضحيتها كبار الساسة, بل إنها لم تلتفت لإنشاء أية حسابات شخصية على صفحات التواصل الاجتماعي, وبذلك تضع حدا لكل ما يمكن أن ينقل على لسانها من تصريحات لا تمت لها بصلة.
طيف السعيدي.. من القلائل الذين يحظون بقبول محلي/اقليمي/دولي من بين ساسة العراق, تلك المكانة تجعل من حظوظها في تولي منصب الرئاسة لأحد الدورات القادمة, متاحة, وقد تكون السيدة الأولى التي سيخط اسمها في لوحة تاريخ الرئاسة العراقي.
.. بقلم/ عباس عجاج
هاشتاغ:
مقالات