مجازر مستشفى المعمداني تطلق رصاصة الرحمة على شرعية محمود عباس مجازر مستشفى المعمداني تطلق رصاصة الرحمة على شرعية محمود عباس -->

مجازر مستشفى المعمداني تطلق رصاصة الرحمة على شرعية محمود عباس

مجازر مستشفى المعمداني تطلق رصاصة الرحمة على شرعية محمود عباس - عراق جرافيك

 


مقال بقلم.. رئيس التحرير

الموقف السلبي الذي تبنته السلطة الفلسطينية, اتجاه ما يجري من إبادة جماعية للأبرياء من الأطفال والنساء والمرضى الفلسطينيين في غزة, لن يمر مرور الكرام في تحديد ملامح خارطة الفصائل الفلسطينية في قادم الأيام, وفي رسم خطوط العلاقة بين عدد من الدول العربية والسلطة الاتحادية.

لعل الصدمة التي فاجأت بها حركة حماس العالم بإيقاد فتيل (طوفان الأقصى) وحجم الخسائر التي كبدتها للكيان الصهيوني, كان لها صدمة رديفة من خلال مواقف بعض قوى المقاومة وعلى رأسها حركة فتح, بصفتها شريكا في حركة النضال من أجل التحرير.

تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة, بتحميل حركة حماس مسؤولية ما يجري, ودعوته لحماية المواطنين من كلا الجانبين تشير إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية لم تعد البيت الحاوي لوحدة الفصائل الفلسطينية, وتؤكد عمق الخلافات بين أبناء القضية الواحدة.

الجماهير العربية والفلسطينية خاصة تحمل مشاعر الجسد الواحد اتجاه قضايا الأمة والمصير المشترك, ومهما مزقتها فتون الليالي والأيام يبقى رضاع الوطن ناضحا في وجدانهم, وما انسلاخ السلطة الفلسطينية عن قضيتها في عمق دارها إلا تخلي واضح عن الهدف المشترك.

إن السياسة التي يتبعها محمود عباس في مسك العصا من المنتصف, والاكتفاء بالحوار, والدعوة إلى التهدأة يضعه في قائمة المواقف السلبية للعديد من الدول التي اكتفت بالشجب والاستنكار دون تحريك ساكن, فقد كان بإمكانه أن يحسن من تعزيز قبضته على العصا بطرق أخرى أكثر دبلوماسية, كالتنديد بالرد الصهيوني وقطع خطوط التواصل مع الجانب الإسرائيلي, والدعوة العاجلة لانعقاد قمة عربية طارئة, أو دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد, أو اجراء زيارات مكوكية للدول ذات التأثير بالسيطرة على الوضع, وبذلك يكون قد تحمل مسؤوليته اتجاه شعبه وفي نفس الوقت لن يتخلى عن سياسته المسالمة.

الأحداث الجارية تضع محمود عباس ومستقبله السياسي في قيادة السلطة الفلسطينية على المحك, وستشعل الخلافات الداخلية, وقد تؤدي إلى تمزيق الصف في حركة فتح, وبذلك سيصبح عباس (غورباتشوف فلسطين), وسيتسبب في عواقب وخيمة لمستقبل خارطة العلاقات بين قوى المقاومة الفلسطينية.

انتهى.. عباس عجاج

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز

هلا ومرحبا بكم : وكالة خبر حمل التطبيق الان